بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 يونيو 2013

ذاكرةُ اللامَكان

لا شَك في أنَّ لِكُلٍ مِنا بعض الذكرياتْ التي تَشغَلُ حيزآ مِن كِيانه و لا شَك في أنَ اغلبنا يَسوق الكثيرَ مِن هذهِ الذكريات الى الظِلام لِيُبعِدها عن ناظريه و عن انظار الأخرين ........ ذكرياتُ إن إستفاقتْ لَثارت ثَورةَ البراكينْ ولأحرقت كُل ما إستطاعت و تستطيع المُرورَ بِهِ, ذكرياتٌ صغيرةُ التفاصيل ثَقيلةُ الخُطى, قَديمةٌ قِدَمَ أوجاعِنا و تَحمل في طياتِها ما كانتْ أسعَدَ لَحضاتِنا. ذِكرياتٌ تَشغَلُ اللامكان فينا فَكيفَما أردنا حَصرها هُنا أو هناكْ, وجدناها قَدْ طَغتْ على كُل مكنوناتِنا كما يَطغى الظلامُ على كل ثنايا العالم الباردْ.
لِكُل ذِكرى جميلةٍ لدينا هنالِكَ ذلك المكانُ الذي نَعودُ فيهِ إليها, لِنتذكرها فيه, لِنَتَذكر كُل تفاصيلها الصغيرة و نَعيش كُل لَحظةٍ فيها, فلِكُل شَئٍ حَيزهُ الخاص في هذا الكون الشاسعْ,, إلا تِلكَ الذكريات الشاحبة فهي في كُل مكان, عِندَ كُلِ الثنايا, و في كُل التفاصيل,, تَتَغلغَلُ بِعمق, تأبى الرحيل, تَسكن بِصمتْ, و تَطغى بِمرور الزمانْ. أحزانُنا مِنها و إليها, فمتى ما حاولنا النِسيان سَنوقِضُ التفاصيلْ, و مَتى ما سَجناها في أصغر الأماكن سَنُحررها لِتغزو اللامكانْ, كانتْ ذِكرياتِنا فَغدونا ذِكراها.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق