بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 أبريل 2012

وقفةٌ مَع نَفسي

 
كَثيراً ما يَراني أقراني بِأني مُختَلِف عَنهُم وَ لِأسبابٍ كثيرةٍ مِما يَدفَع الكَثيرْ لِلإبتعاد عَني.... فَهَل أرى نَفسي كذلك؟! نَعمْ و في كَثيرٍ مِنَ الأشياءْ.
يَصِفُني بَعضُهم بِكوني بارِدآ و لا أُنكِرُ ذلكْ فأنا أميلُ الى الهدوء في أغلب المواقفْ و إتخاذ الموقف المحايدْ في النِقاشات التي أعرِف مُسبقآ إلامَ ستأول فَقَط لِتَجَنُب الدخول في جِدالاتْ عقيمة لا تَصِل بأطرافِها إلا الى المُشادات الكلامية, و أُفَضِلُ الاستماع الى الاخرين لِمعرفة طِباعَهم قدر الامكان. قد أُمضي ساعاتٍ طويلة أقضيها وَحيدآ أستمِع إلى أغانٍ قديمة بَدلآ من أن أتهندم و أقصد المقاهي و الأسواق كي أجلس مع هذا و ذاك كي يتسامرون عَن مُغامراتٍ عاطفية ينسِبوها لأنفُسِهم و يتمنونَ لو أنهم يحضونَ بعُشرِها. قدْ ينعتوني بكوني مُعقدآ, أُفَضِلُها على أن يُقالْ عَني طائشْ.....
أُفَضِلُ أن أجلسَ و أكتُب بِضعَ أبياتٍ مِن ما أُسميهِ شِعرآ , فَهو لا يكادُ أن يتجاوزَ كونَهُ كلماتٍ بِسَجَعٍ متشابهْ, او حَفنتآ مِنَ الاسطر. أكتبُ عن أحلامٍ, عالمٍ خياليٍ, او قِصص الحُب الافلاطوني, أكتبها لَيسَ لِأني أعيشها كما يَقول بَعضهم بل وَ يَكاد أن يُقسِمَ على ذلك, بَل لِأني أجد فيها مُتَنَفسآ أهرب إليه من أحزاني, فأنا أكتب حينما أحزن؛ أفعَلُ ذلك حينما يكون أقراني جالسين لِتدخين سيكَار.
يقول البَعضْ بِأني مُتحَجِرُ القلبْ و أنا أقول أني إنسانٌ يميلُ الى الواقعية, فأنا أُفضلُ الدِقة في كُل شيء حتى نَعتوني  بإني رَجلٌ ألي..... لَست حزينآ مِن هذه الكلماتْ فَهيَ على الاقلْ تَدُلُ على أني أبرعُ فيما أهدف اليه.......و لا أتوقَعْ مِن الغير الكثير حتى لا أُخذَلْ فبهذا لَستُ كباقي ابناء جيلي مِمَن يبنون أحلامَهُم على الغير و سرعانْ ما تَتَحَطم على واقِع الخُذلان.
كَثيرآ ما أكون عَنيدآ و قلما أكونُ على خطئ حينما أعاند لكن حينما أكون على خطئ فأنا أعرفُ مُسبقآ أنهُ خطأ لكني أُعاندُ للجدلِ لا أكثر و غالبآ ما أعترف بخطأي و اُصَحِحُهُ. أصعب الأشياء عَليَ هي أن أعتذرْ لكني أعتذِرُ لِمن أُخطِأُ في حَقهم. لستُ كهؤلاء الذين يقولون كلماتِ الاعتذار فارِغَتآ, حروفُ مرتبةٌ لا أكثر.
لا أندم على خطأ وقعتُ فيه لأنه قد عَلمني شيئآ و لا أقَعُ فيهِ مَرةً ثانية لكني أندَمُ على بَعضِ قراراتي فيراني البعضْ شيخآ في فَلسفَتي.  فأنا لا أرتَكِب الخطأ ثم أقعُ فيهِ.
قليلُ المزاح و حين أمزح لا اكون مسليآ بل تَصلُ بالبعضْ أن يأخذوا مزاحي على محمل الجدْ فَحتى أنا نفسي حينما أجلسُ مع نَفسي و أتذكرُ مُزاحي, أقول "يالسخافتي!!".
يكُل بساطة أنا لا أعرف أن أندمج مع أقراني........ أنا فردٌ لي عيوبي كما أن لي حسناتي, بِهما معآ أكونُ أنا فلا أحاول أن أُقَلدَ غيري لكني أُحاولُ أن أُصححَ مِن عيوبي. وكلُ مَن أرى فيهِ حسنتآ هِيَ عِندي عَيبْ فَهو قِدوتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق