بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 أبريل 2012

شَهريار


خانَتنِيَ الأيامُ وَ لَم أزل مِن جُرحيَ القديمِ أتألمُ 
  ليسَ بي جرحٌ تراهُ عينٌ لكنةُ جرحٌ لا ينفكُ يؤلمٌ  
خِنجَرٌ في القلبِ لو أصابني لكانَ إيلامُهُ ارحمُ 
  فَغَدرُ مَن نهواهُ داءٌ مهما طالَ بطشُه لا يُسَأَمُ 
  يُؤرِقُنا و نَهواهُ و حينَ نُسألُ عنهُ نَتَبَسَمُ 
  نُحِسُ بأنامِلةِ تُطَوِقُ أعناقنا و نرى مَوتنا أمامنا يُرسَمُ  
خانتنيَ من سَكنت الفُؤادَ و خَون الحبيبِ ألمٌ لا يَرحمُ 
  لكني وجدتٌ إنتقاميَ ردآ جميلآ و لِجُرحيَ سَيُلئِمُ 
  وَجَدتُهُ أنيساً وَ صاحِباً وَ لي نِصفاً وَ لِألاميَ يُتَمِمُ 
  فَشَرَعتُ بِقِتلِ نسائيَ كلُ ليلةٍ و لكنيَ لم أفهمُ  
و ساعتُ إحِداهِنَ حانت و كنتُ الأمرَ قد بدأتُ أسأمُ 
  فَقُلتُ لها محدثآ "هذا ليسَ يومُ فَرحٍ إنما هو مأتَمُ 
  فَأُطلُبي ما شِئتِ هذا المَساء فإياكِ عندَ الصباحِ لا ارحمُ
" قالتْ ليَ "حكايةٌ أحكيها لِشَقيقةٍ لِحينِ إلى النَومِ تُسَلِمُ
" قُلت "إنّ كانَ هذا مُرادُكِ الأخيرُ فَحَققِيهِ وَ أنا إلى الصَباحِ لأمرِكِ أُسَلِمُ
" فَشرَعتْ بِسَردِ حِكايةٍ وَ فَجأةً "يا مَولايَ جاءَ الصَباحُ" سَمِعتُها تُتَمتِمُ  
فَقُلتُ "لكِ ساعاتٌ أُخَرْ لِحينِ مِن هذي الحِكايةِ أسأمُ
" وَ في المساءِ شَرعتْ تُكمِلُ سَردَها وَ جاءَ لَيلٌ أدهَمُ 
  وَ عَينِيَ لَمْ تَنَمْ وَ مَرهً أُخرى بِنَفسْ الشَئِ سَمِعْتُها تُتَمتِمُ 
  مِرتْ لَيالٍ مَلِلتُ عَدَها وَ ها أنا بِالوَقتِ هائِمُ  
أَسمَعُ قِصَةً تِلوَ قِصَةٍ وَ لكنِيَ لِألأنَ لَستُ أعلَمُ  
ما مَنَعَنيَ عَنْ قَتلِها وَ لِمَ جُرحِيَ الأنَ لَيسَ يُؤلِمُ 
  هيَ أَلفُ لَيلَهً تَزيدُها واحِدة فيها الشُجاعُ يُهزَمُ  
فَكَيفَ بِطِفلً في كُلِ لَحظَةٍ فَوقَ وَجهِهِ الخَوفُ يُرسَمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق