بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 مايو 2014

جُنون

جُنون
بَعيداً عَن كُلِ شَئٍ اُحِبُكِ، لَيسَ لِأنكِ في نَظري الاجمَل ولا لأَنكِ اكثَرُ الفَتياتِ دَلعاً ولا لأنكِ اكثَرُهُنَ جُنوناً، بِصراحة أنا لا أعرفُ أسبابَ إدماني عَليكِ وَتَفضيلي لكِ عَنِ الاخُريات. أُحِبُكِ لأني أُحِبُكِ وهذا يكفيني بَل وَيزيدُ قليلاُ. أذكُر أولَ مَرةٍ رأيتكِ حينما إبتَسَمتِ فـَ اُفتُتِنتُ بـِ تِلك الإبتسامة الصغيرة كَأنني لَم أر فتاهً تَبتَسِمُ مِن قَبل!!
عَشِقتُ كَثيراً رداتَ فَعلِكِ سِواءٌ كانت البارِدَةَ مِنها أَم تِلكَ حِينَ كُنتي تَخشَينَ شَيئاً وَتغضَبِينَ مِن شيٍ أخَر، وَحَتى حينَ تَثورين. كُنتُ أخافُ عَليكِ مِنكِ وَمِن ثوراتِ غَضَبِكِ الطفولية، أخافُ عَليكِ كأنكِ قَمَرُ كِرستالي في يَدي طِفلةٍ في الثالثة، كَـ زَهرةٍ، بَل كَـ نَجمةٍ، أُعذُري حَيرتي فَكُلما أرَدتُ تَشبيهَكِ بِشئٍ كُلما إكتَشَفتُ أنَكِ تَفوقينَ كُلَ شَئٍ سِحراً.
يَغمرني الخَجلُ كُلما رَأيتُكِ فَـ أُشيحُ بِبَصري بَعيداً عَنكِ وَأَعمَدُ أنّ أَشغَلَ نَفسي بِتقليبِ هاتفي تارةً والنَظرِ الى اللاشئ تارةً أُخرى. قَد يُحزِنُكِ بُرودي لكِن كَيفَ بي وَأنا لا أَعرِفُ ما بي؟!! هَل يا تُرى هُوَ الجُنون؟ بَدَأتُ أضُنني مَجنوناً فَحينَ تَثورين أنا الذي يَعتَذر لا أنتِ، لَيس ضّعفاً بل هُوَ شَئٌ لا أعرِف ما هُوَ أو كَيفَ أُسميهِ.  أَكشُفُ لَكِ كُلَ أسراري إلا واحداً كأني في يَديكِ كِتابٌ مَفتوحُ تُقلبينَ في صَفحاتِهِ وتَقرأين مَتى ما شِئتِ.

فَـ هَل أَنا مَجنونٌ أَم ماذا؟؟